<
الرئيسية » تاريخ المكتبة

تاريخ المكتبة

المقدمة التاريخية :

المكتبة ( رسالة – مهمة – رؤية) .

افتتح رئيس الجمهورية المكتبة يوم الإثنين 21 مارس 1995م ، وذلك في حضور رئيسة البوندستاج الألماني، ووزير خارجية ألمانيا، والسيد رينهارد مون رئيس مؤسسة برتلسمان الألمانية والسيدة حرمه ، والسيد السفير عبد الرءوف الريدي رئيس مجلس إدارة المكتبة، والسيد سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، وعدد كبير من السادة الوزراء وكبار الشخصيات العامة .

تقوم فلسفة المكتبة على أن المكتبة: رسالة .. ورؤية .. وواقع حي يتفاعل مع الجمهور، وهي الأساس للبنية الثقافية في المجتمع.

تهدف المكتبة إلى تشجيع الأفراد من كافة الأعمار والفئات على تنمية عادة القراءة والاستفادة من المواد الثقافية والتعليمية المتاحة بالمكتبة وتنمية هذه المواد وتحديثها بما يفي برغبات واحتياجات أعضاءها، كما تهدف إلى توفير وسائل التعليم الذاتي مدى الحياة.

وقد أدت التطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة إلى إضافة هدف جديد إلى أهداف المكتبة تمثل في التعاون مع مؤسسات المجتمع الثقافية والتعليمية للارتقاء بمهارات استعمال الكمبيوتر والإنترنت وتنميتها لدى مختلف فئات المجتمع.

تسعى المكتبة إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدماتها في مختلف مناطق وأحياء القاهرة الكبرى، وذلك عن طريق إنشاء فروع لها في هذه المواقع، وقد تم إنشاء الفرع الأول لمكتبة مصر العامة بحى الزيتون بالأميرية شمال شرق القاهرة، وتم افتتاحه في شهر مارس عام 1999م . وقامت المكتبة بإنشاء مكتبة فرعية أخرى بمنطقة الزاوية الحمراء وتم افتتاحها فى 2014

ونظرًا للخبرات المتميزة التي اكتسبها العاملون بمكتبة مصر العامة في مختلف المجالات الإدارية والفنية والتقنية، وانطلاقًا من تعميم الفائدة من هذه الخبرات، فقد تمت الدعوة لإنشاء مكتبات إقليمية في جميع محافظات مصر تعمل على نسق مكتبة مصر العامة الرئيسية لتكوين شبكة للمكتبات العامة العصرية في مصر، بحيث يتم الربط الإلكتروني بين هذه المكتبات في منظومة واحدة يستفيد منها جميع أفراد الشعب المصري، على أن تقدم مكتبة مصر العامة بالجيزة الاستشارات الفنية والتدريبية والتقويمية لهذه المكتبات.

وبالفعل تم افتتاح عدد من المكتبات وبدعم من صندوق مكتبات مصر العامة والمحافظات يجري الآن الاستعداد لافتتاح عدد من هذه المكتبات الإقليمية بالمحافظات.

قصة الإفتتاح

افتتُحت المكتبة فى حفل بهيج فخيم وأقبل الناس عليها للإشتراك بها, و رأوا شيئاً لم يعهدوه من قبل؛ أمناء المكتبة يحثون الأعضاء على أن يستعيروا ويأخذوا الكتب معهم لقراءتها فى بيوتهم ثم إعادتها بعد فترة محددة.
تزايد الأعضاء بمعدل ألف عضو تقريبا فى كل شهر فبعد عام واحد أصبح هناك إثنا عشر ألف عضواً.
كان هناك بطبيعة الحال الداعمان الكبيران السيدة سوزان مبارك من مصر و السيد رينهارد مون من المانيا يدعمان المكتبة كل فى مجاله, لم نكن نطرق بابا الإ ونجده مفتوحاً
رغم هذا النجاح كانت هناك أيضاً مشاكل كان علينا أن نواجهها وأغلب هذه المشاكل تنبع من سؤال واحد لا توجد له إجابة شافية:
من أنتم…؟ هل أنتم كيان حكومى؟ فنجيب لا لسنا بالظبط كيان حكومى …فيأتى السؤال.. أنتم إذاً كيان ينتمى الى العمل الأهلى فهل أنتم منظمة غير حكومية؟ فنقول لا, لسنا منظمة غير حكومية و إن كانت الحكومة شريكا في إنشائنا وفى مسيرتنا وتدعمنا باستمرار فيأتى السؤال ما هى الجهة التى تمولكم وتدفع مرتبات العاملين؟ وما الجهة التى تشرف عليكم؟ نجيب أن الجهة التى تشرف علينا هى مجلس الإدارة وثلث أعضاء المجلس يعينهم وزير الثقافة والثلث الثانى تختارهم جمعية الرعاية المتكاملة, والثلث الأخير ترشحهم مؤسسة أهلية المانية هى مؤسسة برتلسمان, أما عن المرتبات فأعضاء مجلس الإدارة يعملون تطوعاً دون أى مقابل مادى, أما العاملون فيتلقون مرتباتهم من إدارة المكتبة التى تنص إتقافية إنشائها على أن تتولى مؤسسة برتلسمان تدبيرها.
ويأتى السؤال وهل الإتفاقية التى أنشئت المكتبة تنفيذاً لها هى إتفاقية دولية تم التصديق عليها فى مجلس الشعب؟ فنقول لا نعتقد حيث أن أحد طرفيها مؤسسة أهلية وليست دولة أو حكومة… وبالتالى لا تعتبر إتفاقاً دولياً يخضع لقانون المعاهدات الدولية ولكن المكتبة قامت وتم انشاؤها فى مقرِ مملوك للدولة ويتواصل التساؤل حول نقطة محورية وهى موضوع الهوية… من أنتم؟
ورغم أن هذا الحوار لم يعطل أو يعيق مسيرتنا بل واصلنا النمو والنجاح والإنتشار وأعدنا العهد الذهبى لمكتبات البلدية فى المحافظات… أنتشرت على البحرين الأبيض والأحمر وفى الدلتا والصعيد وفى الصحراء…
ولكن كان لابد من أن يأتى يوم تحسم فيه قضية الهوية خاصة أن العاملين فى المكتبة أصبحوا قلقين … ماذا سيحدث لهم بعد إنقضاء الفترة التى تدبر فيها مؤسسة برتلسمان مكافأتهم؟
ظلت قضية الهوية تحوم حولنا وحول عملنا وتؤرق العاملين وبالتالى تؤرقنى شخصياً وظلت القضية عالقة إلى أن جاء حسمها بصدور القرار الجمهورى رقم 49 لسنة 2006 المعدل بقرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم67 لسنة 2011.
التى تنص المادة الأولى من القرار على” أن مكتبة مبارك هيئة ثقافية ومركز إشعاع حضارى أنشأته وزارة الثقافة بالإتفاق مع مؤسسة برتلسمان الألمانية, ومقر المكتبة مدينة الجيزة وتكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع وزير الثقافة. ويكون لها إنشاء فروع فى مدينتى القاهرة والجيزة”.
اما المادة الثانية تنص على “تهدف المكتبة إلى نشر الوعى الثقافى والحضارى وتيسير الاطلاع على الإنتاج الفكرى والمعرفى وتشجيع المواهب والقدرات المبدعة وتعميم الخدمات المكتبية المتطورة بكافة أشكالها وأنواعها وفقاً للمواصفات العالمية, كما تسعى المكتبة إلى أن تكون جسرا للحوار بين الثقافات ومنتدى لمناقشة قضايا المجتمع”. أما القرار الجمهورى نفسه فهو قصة أخرى