بما اننا داخلين على رمضان كل عام وانتم جميعا بألف صحه وخير يا رب مكتبة مصر العامة بتقول لكل رجل ولكل سيدة الا تواجه حل كل المشاكل وحدك لابد من مشاركة الأخرين فيها وهذا ليس فقط مع شريك الحياة ولكن يمكن الصديق مع صديقه أو الاخ مع أخيه أو المدير مع فريق عمله فكلنا شراكاء في حل المشاكل .
من الرائع أن تتحمل مسئولية حياتك كاملة وتواجه كل مشاكلك بنفسك وتعمل على حلها ولكن هناك بعض المشاكل التي يمكن تفويضها للأخرين ليجدوا لها الحلول المناسبة ثم يمروروا الحلول إليك فبذلك تكون قد وفرت وقتك ومجهودك في التفكير بها .
الإنسان لم يخلق في الدنيا وحيدا فلقد كرم الله سيدنا آدم بالسيدة حواء ليكونوا عوناً لبعضهم البعض ، كذلك هو حال البشرية من بعدهما دائما ما يكونوا في إحتياج لبعضهم البعض ويستفيدوا من نصائح بعضهم وخبرتهم بالحياة .
وتذكر أنه عند حدوث مشكلة ما فأنها لن تبقيك في مكانك بل ستأخذك في مكان أنت من تقرره .
وهناك مقولة لــــ د/ روبرت شولر يقول فيها : ” ليس من المهم ما يحدث لك ، ولكن المهم هو ما الذي ستفعله بما يحدث لك “
وعندما تحب أن تشارك أحداً في مشاكلك استعن بثلاث شخصيات :
1-ذو الخبرة 2- من يحبك 3- من مر بتجربة شبيها لك .
وسوف أقص عليكم قصة صغيرة توضح ما أريد اقوله لكم أعزائي المستفيدين :
كان هناك السيد ” أحمد ” والذي كان يساعد زوجته ” مي” في بعض المشاكل التي كانت تواجها وكان يقدم لها يد المساعدة بأفكاره النظرية منها والمادية مثل إعداد الطعام في العزومات العائلية الكبيرة منها أوالصغيرة حيث كان يجيد فنون الطهي ببراعة وكانت تتعلم منه بإستمرار .فهي بذلك استعانت بذي خبرة حيث أنه بارع في فنون الطهي وأيضا يكن لها كل الحب والتقدير وقد مر بعدة تجارب مثيلة في محيط أسرته الصغيرة أيضا .
وهناك دراسة أجريت عام 1995 على النساء ذواتي الرضا المنخفض عن حياتهم وجدوا أن نسبة النساء الذين يتعرضن لمشاكل ويقومون بحلها وحدهم نسبة همومهم تبلغ 55% بينما الذين يتم اشراكهم لحل المشاكل فهم بحالة رضى عالية .
لذا ادعوكم أن نتشارك جميعا لحل مشاكلنا ويكون هناك قنوات من التواصل الذهني والعملي ربما نجد بعض المشاكل المشابهة لمشاكلنا الحياتية ونقتبس منها ما يناسب حياتنا حتى نجعل من نحبهم في آمان ورضا .
مكتبة مصر العامة Misr Public Library
